الطبيعة. ٢٧-٩-٢٠١٨

ما زالت تلك اللحظة راسخة يفيض جمالها الى وجداني معلنةً احتلالها لعقلي وفؤادي
تلك، تلك اللحظة التي رأيت فيها جمالاً خلاباً يتبلور منه الصفاء، دندنة عصافير تراقصت اوتار قلبي على انغامها، الوان يشع منها الامل،. ضرائح تضحيات تحت تربة تقتم عزماً وشموخاً وقوة لشهدائها، عقبانٌ محلقة الى اوج العالم،. صخور واجمة، واثبة رابضة، ينابيع تتدفق من جلاميد متكاتفة في مياهها يواقيت البحار وتلألأ النجوم في النهار
مساحة شاسعة ممتدة للانظار في بعدها جبال بيضاء مثلجة،. وفي قربها سهول خضراء واسعة. شذا ورود تناثرت اوراقها في الهواء، اشجار شاهقة مهولة تعطي نسيم فجرٍ بزع وانحاكت انواره
نعم، نعم، هي الطبيعة المشعلة وهجاً من اللظى في صدري انا
خوف كان يخالجني من هزيمةٍ تسيطر علي، ولكن لقد وصلت الى الحضيض فقد جثم وجداني وفؤادي وعقلي استسلاماً لها