امي. ١٧-١٠-٢٠١٨

امي تلك التي يتبلور الصفاء من بياضها الناصع ومحبتها تتدفق من يواقيتها من عيونها العسلية محمرة كالوردة عند بزوغ فجر الربيع مرتبة الهندام لها طلة بهية تخطف الانظار
امي الحساسة سريعة التأثر صعبة المراس مؤمنة ان لها عند الله مكان لها قلب واسع ممتد للاحباء حقودة في لحظتها ولكنها سريعة النسيان واما عندما تتقطر لآلئها منها تستحضر قلوباً راجية منها ان تكفكف عبراتها
امي التي تملأ البيت فرحاً تلك المهضومة رغم قنوطها من الحياة الا انها نتفائلة تداوي احزانها بأفراحها ضعفها بقوتها جهلها بمعرفتها وعندما ترتسم الحيرة على وجهها تجابهها وتدوس عليها واقفة راسخة لا تتزحزح ونحن نكاتفها
امي تلك الحنونة التي تعمل وتنهك قواها وتنهار في قلبها ولا تشكو، قوية، لا تفارق الابتسامة محياها الا انها هكذا امامنا وفي غيابنا شخص اخر غير الذي نعرفه منهكة، تعما وتصبر رغم ضعفها
امي تصوغ كلماتها وتفكر مليون مرة قبل الحكم على انسام غزيرة المعرفة مثقفة، تمتلك علماً من تجاربها في الحياة
تلك امي، تلك الري قد لا استطيع وصفها بكلماتي، وحتى لو وصفتها فلن اوفيها حقها فكلماتي نقطة في بحر عطائها