هؤلاء نحن.

كم اكره هذا العالم المنافق الذي لا يعرف الا ان يتفاخر بالمظاهر يعرف كيف يرتدي اجمل حلت له دون ان يتواضع ويثني عليها امام ذئاب تشتهي كل ما هو رائع تشتهي الملذات دون خشوع دون حدود وقواعد تهتم لنفسها لا لكل ما هو فان إنها لا تهتم للارانب التي تؤرق نفسها حتى لا تغتالها تلك الذئاب التي أعماها طمعها فهي تريد كل ما هو لامع انها تريد كل شيء تريد المال والبنين والحياة ولو كان بإمكانها لكانت علت عن الارض وعاشت في سماء تحتضنها وتسع لطمعها الذي لم يستطع ان يتسع في اهداب الارض الشاسع
آه منكم ايها الشجعان شجعان لانكم تطمعون بما ليس لكم تحلمون وتحققون احلامكم حتى ولو كانت مستحيلة وشجعين بقدر ما انتم شجعان تتحاملون على انفسكم بقول يجب علي ان احقق اكثر إن هذا لا يكفيني هذا ليس الا قليلا نعم لا أنكر ذلك إنه قليل بالنسبة للرزق الذي كان سيأتيكم لو آمنتم به ( الله)
حقا اكره ذلك الجنس من البشر الذين لا يعلمون ماذا نحمل في قلوبنا من صفاء وإيمان وطيبة وحنان ويسيؤون الظن بنا حاكمين علينا بالاعدام متجاهلين فكرة أننا أناس نشعر ونحس بكل شيء نحس بالظلم بالضعف بالحب بالكره نحس كما يحس أي إنسان ومع ذلك يحرموننا حتى الكلام دفاعا عن انفسنا ولكن كبريائنا لا يسمح لنا نحن الارانب بالصمت سنحارب كما يحارب الشجعان لا يهابون الموت لانهم يعلمون بأن الموت اتٍ حتى ولو بعد حين لذلك يا ايها الذئاب الضارية فلتهابِ منا فنحن لسنا بفئران كما تظنين نحن نستطيع ان نتحول الى ضباع وفهود واسود تعادي كل الحيوانات نعم هؤلاء نحن نفسهم تلك الارانب والفئران التي إكتفت من تلاعبكم بها وكفى بصوتنا يدب الرعب في عروش إهتزت رعشةً منا نحن ملوك الغابة لن يعترينا الخوف مادمنا يد بيد