Zaya
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
Zaynab
المساهمات : 52
تاريخ التسجيل : 12/08/2019
العمر : 19
الموقع : Zaynab

كيف تقولُ لي يا سيدي وانا عبدكَ؟!  Empty كيف تقولُ لي يا سيدي وانا عبدكَ؟!

الأحد نوفمبر 17, 2019 12:23 am
-انتَ الذي أمامي الآن
-هل تأمُرني بشيء
-نعم، إني آمركَ بنزع قناع الحزن والألم،وبأن تضع قناع الفرح والسعادة على وجهك
-حسناً يا سيدي، ولكن هل أنت حقاً راضٍ بأن أستبدل قناعاً بقناعٍ آخر
-لا لستُ راضي، ولكنني لا أعرف سوى هذه الطريقة حتى أستطيع رؤية إبتسامتكَ
-ولكن يا سيدي لماذا أنت تريدُ رؤية إبتسامتي، حتى ولو كانت إبتسامةً مزيفة
-أنا لدي الكثير من العبيد، يظنون بأنني إشتريتهم حتى يخدموني ولكنهم لا يعلمون بأنني وحيدٌ أريدُ من يؤنسُ وحدتي، أريدُ أصدقاءً لا يرجونَ مني شيئاً سوى بسمتي
-فهمتُ رغبتك بالإبتسامِ ولكن ياسيدي والى الآن لم أفهم سبب رغبتك بضحكتِي
-إنها وببساطة، لأنني إريدُ لمملكتي التي عمرتُها أن تكون سعيدةً وانا لا يرضيني يأسٌ يعبثُ بأملي
-لا بأس يا سيدي، فلتدعني أخرج من هذه المملكة التي لا مكان لي فيها
-بربكَ هل أستطيعُ طرد الإمبرطور من مملكتهِ؟!
-أيُ إمبرطورٍ هذا الذي يستلمُ حُكماً لم يتعب للوصولِ إليهِ وهو ليس إلا بعبدٍ هدّتهُ الشجونُ والآلام!
- أيُ إمبرطورٍ هذا الذي إستطاع أن يخلعَ مني مملكةً بأسرها وهو لم يقم بشيءٍ سوى أن يزرع فيَّ ذلك الأمل بأنني أستطيعُ أن أُحيّ دولةً كانتَ قد ماتت
-وكيف قمتُ بذلك يا سيدي؟!
-في كلِ مرةٍ تناديني فيها سيدي فإنك تشجعُ أملي بأن يحيا من جديد
- لم اعدْ أفهمُ شيئاً من كلامك يا سيد... سيدي
-في كل مرة أسمعُ فيها هذه الكلمة أفكرُ بأنهُ كيف بإستطاعتك أن تقول هذه الكلمة مراراً وتكراراً دون تفكير؟ ، كيف بإستطاعتك كسرَ كبرياءِكَ وعزةِ نفسكَ إلى أشلاءٍ كهذه؟، كيف تستطيع أن تحطمَ حاجز الضعف لتستولي على إمبراطورية الخنوع والوهن، أيُ قوةٍ هذه؟! أيُ جبروتٍ هذا؟! حقاً إنني أنحني لقوتك التي لا توصف
-وهل تعتبر المذلة بقولي " يا سيدي" قوةً،. حسناً وإن قلنا بأنها قوةٌ، أوَلا يعني هذا بأن كل العبيد الذين يقولون " يا سيدي" أقوياء ويجب عليهم أن يحكموا البلاد؟!
-نعم إنهم أقوياء ولكن ليسوا بقوتكَ
- كيف؟! أم هل لأنني أقول يا سيدي أكثر منهم!
- لا أنتَ في هذا مخطئ بل لأنك أنت تستطيع أن تخلق من بين طيات الحزن والألم مهرباً نحو السلام نحو الفرح والحياة لآلاف الأشخاص
- كيف بإستطاعتي أن أُخلق هذا الطريقَ، هذا السبيل الوحيد نحو الخلاص لآلاف الناس، وأنا لا أستطيع أن أُرممَ فتحةً صغيرةً أعبرُ من خلالها
- آهٍ، أرأيت تفكيرك العميق هذا، نعم إنهُ تلك الفتحةُ إنها ملاذكَ الذي به تستطيع النجاة،بإمكانكَ حتى أن تجعل الناس يساعدونكَ محبةً على ترميم هذا الطريق، وبالطبع أنا أولُ شخصٍ أُمسكُ بيدكَ وأساعدكَ على النجاة
- ولكن هل من المفيد بالنسبةِ لكَ بأن تلوث يدكَ بشيءٍ أنتَ بعيدٌ كل البعدِ عنهُ؟
- أوَلا أستطيعُ أن أخدمَ إمبراطوري بخدمةٍ بسيطةٍ كهذه؟!ألا أستطيع أن أساعدَ صديقي الذي رسمَ البسمة على وجهي؟! ألا يجبُ أن أعظمَ جبروتكَ بهذه الخدمة؟! أوَلا يجبُ عليَ أن أحققَ أملي في الحياةِ أم ماذا؟!
- يا سيدي لقد أقنعتني ولكن وإلى الآن لم أفهم ما هي غايتكَ من رؤيةِ بسمتي؟!
- إنهُ سؤالٌ مهما شرحتُ لكَ بالكلام لن أستطيع أن أُفهمَكَ إياهُ لأن جوابهُ في قلبي، ومع الأسف فإن قلبي أخرسٌ لا يتكلم
- حسناً أعتقدُ بأنني فهمتُ بعضاً من الجواب الذي كتمَ عنهُ قلبك يا سي...
- أنا آسف ولكنني لن أسمح لإمبراطوري أن يقول لعبدٍ عندهُ يا سيدي، بل هذا واجبٍ علي فعلهُ أنا، وكي أحصل على بعضٍ من قوتكَ يا سيدي
- وانا لن أسمح لصديقي بأن يقول لي يا سيدي
- لقد رأيتها، نعم أقسمُ لكَ بأنني رأيتها!
- ها ماذا رأيتَ؟!
- بسمتكَ، آهٍ ما أحلاها، لقد بعثتْ فيَّ نوعاً من الطمأنينة، نعم الآن أستطيعُ بأن أقولَ بأنَ الحياة على قيد الحياة، أستطيع القول بأنني أسيرُ ضحكتكَ التي لم أرى مثلها أبداً، أستطيع القولَ بأنك عدتْ إنساناً.


الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى