حيرة ما بين العقل والقلب

كفى يا قلبي كفاك شوقا واحزانا ففي عقلي صوت من الاشفاق ناداك و يقول لك اما آن المآب لتستسلم عن الامال والاوهام
ارجوك اني اريدك حيا رغم موتك في دخيلة الذات اريدك يا قلبي بلسما للالام لا مجرد فؤاد بين الاضلع تنتظر نفسك رغم حضوره المستحيل لا اريدك جبانا لا تستطيع مواجهة الحقائق والواقع لا اريدك ان تعيش في احلام يقظة تبعدك عن الحياة اريدك صامدا راسخا في جوفي
لا ترتكب ذنب الموت الذي يدنس طهارة الحياة لا ترتكب ذنبا يجعلك جثة هامدة في ضوضاء الكلام والصوت والاحساس لا ترتكب ذنبا يجعلك جسدا بلا روح ذنبا يجعلك مريض الندم وفارسا اجتاحه الياس لكونه لا يستطيع الخروج من دوامة الظلام
يا قلبي استظل تسير الدرب حيران استظل ثلجا لا يلين لغضبي ونيراني اين شغفك لهفتك للتعبير عن الوجدان رغبتك بالاستطلاع واستكشاف ما ليس موجودا في الانسان والحياة الا تريد تجديد نفسك وترقيتها الى ما كان ليس في الحسبان لتنتقل من قلب يشفق عليه عقلي الى فؤاد يعاتب الامن الذين على حدوده لادخالهم ذلك اللب الذي خرج عن المطلوب وتعدى حد المألوف بالاشفاق على امير الزمان وسلطان العقول
لذلك يا قلب لن اسمح لك بالذهاب لكوني اريدك ان تكون قلبي انا لا قلبا للاحزان والكلمات لن اجعلك مرة اخرى تشتاق لذاتك القديمة لانك ستخلق وتبدع نفسك من خلالي ومن خلال احساسك ووجدانك