اريد الهرب!! ٣_١_٢٠١٩

اريد ان اسألك سؤال؟
هل تعلم كيف تهرب من عالم اناني، من عالم لا يفقه معنى الحياة، من عالم احمق غبي يظل يشدني اليه كلما حاولت الابتعاد؟
معظم الناس تقول لي، هل تفكرين بالموت؟!،لا ولا، كلا وكلا، انها فكرة لم تخطر في بالي الا انني اشعر بشعور الاستياء، بالكآبة، بالوحدة، بالحزن، بالضياع، كالطفل حين يهذي قبل ان ينام، حين يشعر بالخوف من القمر انه يراه ولكن لا يستطيع امساكه، نعم هذا شعوري اشعر بالخوف من ايام قد تكون مساراً لخير وقد تكون مساراً لشر، ستقول انني جبانة، نعم معك حق انني جبانة من الايام، فخوفي يخلق هاجسي، ووحدتي تخلق انطوائي، وحزني يخلق قلباً يحتاج العناية او بالاصل يريد ان يحتاج اليه احد، اريد العيش في الحياة ولكنني اتمنى الموت تحت التراب
هل لك ان تفسر لي ما هذا الاحساس؟
لا اعتقد انك تستطيع فهذه الكلمات عبارة عن لحظات عن افكار، اسئلة هي لطالما راودتني
نعم لن تستطيع ان تجتاح عالماً من الخواطر والكلام من الخوف والهلع والظلام،انه عالم استطيع العيش فيه انا وحدي لا مكان لمن يفهمني، انه مكان للاغبياء لاشخاص لطالما كانوا بعالم الخيال، عقلهم معهم ولكن العين شاردة
حسناً، ستجد الكثير منهم، ولكن هل وجدت منهم من يمتلك نفس احساسي؟! بالطبع لا لانني فريدة
ستتفلسف، لا تتفلسف، لانك ستتعثر بكلماتك وتقع، فشعوري عبارة عن حجرة في قلبي وعندما تتفلسف فإنت تمشي على طريق قلبي، ولكن للاسف، انك تقف عند الحاجز، اتريد ان تعرف ما هذا الحاجز؟! انها حدود رسمتها بنفسي حتي لا يتخطاها كل من اراد ان يعرفني او بالاحرى يعربني، فأنا جملة للاعراب، طالما انني لم اعطك حركة مني فإنك لن تعرف اصلي من فصلي
هل فهمت الان؟! انه عالم اجتاح كياني، لكن لست خائفة منه، او اتذمر منه انما انا خائفة من هذا العالم الذي قد لا اشعر فيه بالحياة
بعد هذا الكلام ستظنني غبية، اعلن فرمان موتي بكلماتي بلساني، ولكنك مخطئ ان كل ما افعله هو التعبير، هو الافصاح عن مشاعري وما يخالجني من احاسيس ان هذا ما يخطر في الوجدان، ان كان لديك اعتراض، لا تبخل قله فأنا سأسمعك
انني شخص يحب الحياة، والعيش في هذا الزمان ولكن ما خلق هذا العالم الذي سيطر على معاني السلام في الذات فأنا لا اعرفه. هل تعرفه انت؟!
بالتأكيد لا فإن معاني الرضى والاكتفاء والثقة بالنفس وبعض المشاعر الطبيعية التي يشعر بها الانسان تعيش في نفسك، لا بد من انها تعيش هناك
وانه من الصعب على الانسان ان يعيش بدون هذا الاحساس، بدون ان يكذب على نفسه، آه فقط من هذا العالم الذي يجتاحني يبدو ان الصفة الوحيدة الحميدة به هو انه لا يحب النفاق!!
ان لدى الانسان ثقة بنفسه عمياء، ما تجعل من الطير صقراً، ومن الوردة حديقة، ومن الحلم حقيقة، ولكن ان هذا ما يميزه ما يجعل منه انسان
لا يمكنني جمل نفسي فأنا حرف خرج عن السطر إما ان يبقى كما هو وإما ان يمحى، لذلك انتهى الامر الان لانني سأهرب من بين الكلمات لأصبح حرة، طليقة لا قفص يسجنني، ولا هوس يخيفني، ولكن عليك ان تقول لي عن طريقة الهرب؟! فأنا غبية