مدرستي.

عرفتك في نعومة اظفاري مدرسة تملا ربوع القلب بالاماني بالاحلام والافراح عرفتك في الصبا شراع للزمان مدني بالاحسان بالطموح والحياة
ان خوض الصعاب والشعور بالحزن والمرور بصروف النوائب ليس وحده تجربة في الحياة لا بل ان ما نعيشه داخل المدرسة وكل ما نحس به هو تجربة ايضا
تجربتي فيك تمر الان في مخيلتي فترسم خيالات سرور وطمأنينة وسلام صورة تطور بفضل اناس معلمين لن انساهم حتى الممات انها صورة زاهية تلمع لتزين سمائي بالحياة لتذكرني بانني الان اكتب احرفا ابجدية تعلمتها منك على اسطر هزتها مشاعر تجتاحها لاعرف كل من لا يعرف مدرستي بمحاسنها
مدرستي عشت فيك طفولتي انك لي مأوى انتمي اليه عند غربتي وانك لي ام تحتويني وتملئني بحنان المعرفة بدفء الثقافة وبفرحة نجاح تغمرني وانك لي ماء اروي به عطشي ودرب مستقيم لا ارى فيه حيرة وحصى
املي ارتقى في سماء تالقت بنجوم يضنيها عزم وقوة انهم الاجيال السابقة التي تعلمنا منها معنى الصمود والرسوخ التي تعلمنا منها ان المدرسة هي منبع للاخلاق والعلم والحياة
مدرستي تعلمت منك ان اعاند الحياة وان لا اجعل لعيني رمشا ان كان سيودي بي الى ما كان ليس في الحسبان وتعلمت ان لا انكر معروفا من اي شخص لذلك فانني ساكون كما ابتغي ولكن باصول تعلمتها منك من مدرستي واهلي
كان جوفي خاضعا خانعا للجهل لا يعرف الباء من التاء الا انني الان وبفضلك يا عاشقة التقدم استطعت ان ارنو بقلبي نحو هدف لا يحده شيء نحو اسطورة وحدي استطيع خلقها من خلال ذاتي ومجهودي واحساسي
تجربتي فيك علمتني ان ابني فوق وجدان مهدم قصور راحة حياة ضمن اطار سرور وغبطة ان اعيش حياتي دون استمالة وتكلف دون كذب وفشل لكي لا اقع في مشاكل لم تكن تريد العيش في العقل والتفكير في حل لها.
الان اعيش وفي قلبي نقمة على كل من لا يوافيك حقك بالكلمات والمشاعر لانك حقا تستحقين تلك العاطفة الجياشة التي تتدفق من الفؤاد فلك الشكر على كل ما كان